جولات وسياحة سعودية

5 أماكن تستحق الزيارة في المنطقة الشرقية

لا تنخدع بالأجواء الهادئة في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية. ليس سرًّا أن هذه المنطقة من المملكة العربية السعودية لا تضم مُدنًا صاخبة مثل جدة، أو تتميز بالطابع الحضري مثل الرياض، لكن ما لا تعلمه هو أن هذا الجانب من البلد لديه قصته الفريدة ليرويها: هنا اكتُشِف الذهب الأسود في المملكة لأول مرة، هنا مَهد أكبر شركة نفط في العالم، هنا أيضًا المكان الذي تطورت فيه قرية صيد صغيرة ونمت حتى أصبحت واحدةً من أكبر مواني الشرق الأوسط اسمه “الدمام”. وأخيرًا وليس آخرًا: هنا، في هذه المنطقة الشرقية، أُنشِئ أكبر مركز ثقافي في المملكة العربية السعودية، وأكثرها إثارةً للإعجاب.

توفر هذه المنطقة الغنية بتنوعها وتراثها ما يتطلع إليه الزوار من جميع الأعمار. سنستعرض فيما يأتي بعضًا من أهم المعالم الثقافية في المنطقة الشرقية.

مركز إثراء (مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي) في الظهران

يرتفع مبنى “إثراء” بطول 90 مترًا في الصحراء، بالقرب من منابع النفط المكتشَفة عام 1983م، ليطلَّ بخيلاءٍ على أفق الظَّهران، ويتزعَّم مشهدها الثقافي، ويمثّل “إثراء” مركزًا ثقافيًّا عالميًّا لا مثيل له في المنطقة، ويفتح نافذةً تربط بين الماضي والمستقبل من خلال تصميمه المعماريِّ المُبهر، والممتد على مساحة 80,000 متر مربع، ويحوي بين جدرانه مكتبةً رحبةً، ومسرحًا، وسينما، ومختبر أفكارٍ، إلى جانب مجموعةٍ من المعارض والمجسَّمات الإبداعية التي تُضفي على المدينة هالةً من الإلهام والإبداع والتفاعل. كما يضم متحف الطفل الذي يضمن الحصول على إعجاب الصغار على وجه الخصوص، إذ ذكر أحد الزوار أن أطفاله أحبوا اللعب في غرف الخدع البصرية بالمتحف، حيث استكشفوا كهف القصص ولعبوا بالمكعبات.

سوق القيصرية في الهفوف

يُعد “التسوُّق” تجربةً سعوديةً كلاسيكية لن ترغب بالتأكيد في تفويتها. وإن كان التوثيق الرسمي يسجل عام 1822 تاريخًا لبناء سوق القيصرية، فإن للسكان المحليين رأي آخر، إذ يقولون إن السوق كانت موجودةً منذ قرون. تتميز هذه السوق بجدرانها الطينية المزخرفة بزخارف دقيقة، والأسقف الخشبية العالية، والممرات الضيقة التي صُممت لتهوية السوق في أيام الصيف الحارة. وقد جُددت أخيرًا سوق القيصرية التي تضم أكثر من 400 متجر لبيع الملابس التقليدية والعصرية، والبخور، والمجوهرات، والسجاد والمنسوجات.

مصنع الدوغة للفخار اليدوي في الهفوف

 

تجتمع روعة التصميم والأداء العملي في أقدم أشكال الأعمال الفنية السعودية وهي: الفخار اليدوي. يُعد مصنع الدوغة للفخار اليدوي واحدًا من أقدم محلات الفخار في البلاد، وهو مصنع عائلي، وُلد  -أو أُنشِئ- منذ 150 عامًا بين مغارات جبل القارة، وهو ورشة ومتجر معًا. استمتع بمشاهدة الحرفيين وهم يشكلون آنيتهم ويُشعلون النار تحتها، ثم اشترِ الأعمال الجاهزة لتكون تذكارًا تعود به إلى الوطن. ويمكن للزوار تجربة عجلة الفخار بأنفسهم، وتتوفر الجولات الجماعية بالحجز.

صخرة جبل الإصبع بمركز جودة في الدمام

يبرز تشكيل صخري منفرد ومتفرِّد بين الرمال في الصحراء غرب الدمام. وتُعد هذه الكتلة الصخرية البارزة، التي يُطلَق عليها اسم “صخرة جودة” أو ”كعكة الصحراء” محطةً شهيرة يتوقف عندها المصورون وهواة الطرق الوعرة وصائدو الطيور. استمتع بجولة داخل سيارة دفع رباعي في المنطقة التي تضم الكهوف والأودية الممتدة إلى الشمال. ثم انصب خيمةً واقضِ ليلةً تحت النجوم المتلألئة لتشاهد شروق الشمس على “صخرة جودة”. وللاستمتاع بتجربة سعودية أصيلة، انطلق في نزهة، مع إبريق من الشاي تعدُّه على نار المخيَّم.

تقع “صخرة جودة” على بُعد نحو 160 كيلومترًا غرب الدمام قبالة الطريق 80، ما يجعلها نقطة توقف سهلة للمسافرين بين الدمام والرياض.

القرية الشعبية في الدمام

تنقسم “القرية الشَّعبيَّة” بجزأيها إلى متحفٍ تراثي، ومطعمٍ شعبي، يأخذانك في رحلةٍ عبر التاريخ، لتعيش نمط الحياة البسيطة في عصورٍ ماضية، ويضم المبنى المؤلَّف من خمسة طوابق متحفًا تُعرض فيه العديد من المجوهرات والمخطوطات والأقمشة وغيرها من القطع الأثرية، وسوقُا صغيرة تزخر بالحِرف اليدوية والعطور العربية والبخور وسلال النخيل المنسوجة والتعليقات الجدارية، إلا أن أبرز معالمه هو المطعم بلا شك، حيث ينتظر زائري المطعم تجربةٌ ممتعةٌ من الجلوس على الوسائد الأرضية التقليدية، وتذوُّق أشهى الأطباق المحليّة مثل: أطباق المزَّة التقليدية، وأطباق اللحوم المشوية، والأرز، والتي تعكس تجربة الطعام الشعبي الأصيل في البيت السعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
Verified by MonsterInsights